استياء ألماني من قرار الجزائر بحظر استيراد سياراتها "فولسفاغن"..
رفض الوزير الأول عبد المالك سلال٬ التعليق على قضية قيام وزارة الخارجية الألمانية باستدعاء السفير الجزائري في برلين اليوم الأربعاء٬
وذلك على خلفية قرار الحكومة الجزائرية بحظر استيراد السيارات الألمانية.
ووجه الصحفيون سؤالا حول الموضوع للوزير الأول عبد المالك سلال صبيحة اليوم على هامش مشاركة في أشغال الجلسة الافتتاحية للدورة
الخريفية للبرلمان. لكن الوزير الأول رفض التعليق أو الرد وتجاهل السؤال.
هذا و ذكر موقع إلكتروني جزائري٬ مساء أمس الثلاثاء٬ أن قرار الحكومة الجزائرية بحظر استيراد السيارات الألمانية أثار توترا دبلوماسيا بين
الجزائر وبرلين التي أعربت عن غضبها بشدة من هذا القرار.
وصرح مصدر في السفارة الألمانية بالجزائر لموقع "كل شيء عن الجزائر" الناطق بالفرنسية بأن وزارة الخارجية الألمانية قررت استدعاء
السفير الجزائري في برلين اليوم الأربعاء٬ مشيرا إلى أن الحديث سيدور حول مناخ الاستثمار في الجزائر٬ بالإضافة إلى بحث قرار حظر
استيراد السيارات الألمانية٬ قائلا إن "القرار يثير مشكلة كبيرة إلى حد ما من شأنها أن تؤثر على العلاقات التجارية نظرا لأن الوضع القانوني
غير واضح بالنسبة للمستثمرين في المستقبل".
ويعد هذا هو الاستدعاء الثاني للسفير الجزائر في غضون أسابيع٬ حيث سبق استدعاؤه في أواخر شهر جوان الماضي اعتراضا على هذا
القرار الذي يشمل حظر استيراد 1800 سيارة فولكس فاجن.
وتساور الألمان شكوكا بشأن تفضيل الجزائر لمنافسيهم الفرنسيين وهو ما أشاروا إليه خلال لقائهم الأول مع السفير الجزائري في برلين
حيث ذكرو أن القرار اتخذ غداة زيارة لوران فابيوس وزير الشؤون الخارجية الفرنسية للجزائر وطالبوا بتبرير واضح لقرار حظر استيراد السيارات
الألمانية التي تراعي كافة المعايير الجديدة للسوق الجزائري.
يذكر أن هذا القرار كان له تأثير واضح على شركات السيارات الألمانية.
